الاثنين، 10 أغسطس 2009

لمحة عن الفنان السعودي المعاصر عبدالله حماس

مولدة ونشأته: ولد عبدالله حماس سلطان عسيري في مدينة أبها 1373هـ ثم انتقل بعدها إلى مدينة تبوك مع والده الذي كان يعمل عسكريا و درس الابتدائية هناك.وقد بدأ بالرسم من الصف الرابع الابتدائي و شجعه آنذاك ٍ مدرس فنون أردني . فكانت أول لوحة رسمها بالألوان الزيتية في الصف الأول المتوسط وكانت اللوحة تعكس البيئة العسكرية حيث رسم دبابة على خلفية حرب الأيام الستة, و كل اللوحة كان يسيطر عليها اللون البني!!.. و قد عرضت في القاعدة العسكرية بتبوك. تعليمة:بعد الصف الثالث المتوسط ، انتقل إلى الدراسة بمعهد التربية الفنية بالرياض عام 1390هـ/1970م و تخرج منه عام 1392 التقى فيه بالفنان العراقي (سليمان الدليمي ) الذي تلقى منه التوجيهات ،كما حصل على بكالوريوس لآداب بقسم الأعلم من جامعة الملك عبدالعزيز, بعدها عمل مدرساً للتربية الفنية في أبها وجده لمده37 سنه وأقام فيها وعمل رئيسا للفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون ورئيسا للجنة المعارض وأمينا عاما للجنة المعارض وأمينا عاما لبيت التشكيليين,كما حصل على دورات فنون تشكيلية, واليوم يشترك مع بعض الشخصيات بتوفير فرص الدراسة للموهوبين في جامعة اوكسفورد في فرع الفنون الجميلة. نشاطاته الفنية وجوائزه الفنية:أقام معرضاً شخصياً بالرياض عام 1394هـ كما أقام معرضين بجده وتبوك وأقام معرض في باريس كان له أثر بارز في مسيرته , كما فتح له المعرض رقم 23 للفنان السبت الموافق 30/5/2009 ويضم المعرض 50 عملاً..كما شارك بالمعارض التي تنظمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب داخل وخارج المملكة ,ومعارض الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. كما حصل على الجائزة الثانية في التصوير الزيتي في المعرض التاسع للفن السعودي المعاصر’ وحصل على الجائزة الأولى في مسابقة أبها الكبرى, وجائزة ملون السعودية في جميع دوراتها الستة. *أسلوبه:يعد عبد الله حماس من الفنانين غزيري الإنتاج في مجال التصوير معتمداً على الأسلوب التجريدي والتجريدي الرمزي كما كان يعتمد في تنفيذ أعماله على ثلاث خامات منذ بداية حياته وحتى الآن وهي الباستيل أستعمله في المرحلة المتوسطة ثم الألوان الزيتية أستعملها حتى المعرض التاسع في جده ويستعمل الآن الأكليريك .مميزات أسلوبه: يتميز أسلوب الفنان بأنه يعكس البيئة التي عاش بها فقد تأثر بالطبيعة الجبلية لمنطقة عسير كما نرى أعمالة مرتبطة بالسمات المعمارية العربية والزخارف الشعبية .كما تميز بأسلوبه التجريدي في جميع أعماله التصويرية فهو ينحو نحو التجريد وصولاً إلى عناصر ليس لها أشباه مطابقة تماماً في الواقع.وتتميز ضربات فرشاته باسترسال وليونة حركية مستلهم من مفهوم الامتزاج هذا من حراك الطين فكان هناك علاقة واضحة بين أعمالة اليوم والإحساس الشبة طيني عبر لوحاته. الموضوعات التي تناولها في لوحاته: عبر في لوحاته عن الناس والمدينة والأزياء والحياة البسيطة لأهالي القرى والأرياف فهو يعيد ذاكرتنا إلى المباني الشعبية أو المظاهر الحياتية في مدينته أبها بارتفاعها وجبالها وثراء ألوانها. رأيي الشخص بالفنان: بنظري الفنان عبدالله حماس من الفنانين السعوديين الذين ساهموا بتطوير الفن التشكيلي بالمملكة حيث قام بالعمل بعدة مجالات لتطويره فقد عمل مدرساً بالإضافة إلى عملة أمينا عاما لبيت التشكيليين والآن يشترك لتوفير فرص الدراسة للموهوبين بالفن فهذا دليل على أنه محب راغب بنشر الفن ببلاده قبل غيرة من البلدان ومتمنياً النجاح لغيرة .كما وأعجبني أسلوبه في لوحاته : حيث أبرز لمسات الفنان السعودي بها فعلى حد اعتقادي أن أي شخص زار معرض للفنان عبدالله حماس من أي جنسية كان يمكنه أن يقول بأن هذا المعرض لفنان سعودي وبدون أي نقاش .حيث تميز بنقل الحياة المتطورة والبسيطة في المملكة العربية السعودية بأسلوب تجريدي متطور ومتميز بدقة استخدام الألوان وغزارتها كما أنه كان ملتزماً بأن تكون أعمالة عالمية المظهر ولكن بأسلوب إسلامي عربي ينتمي إلى الوطن.كما وقد جذبني استخدامه لألوان كثيرة في اللوحة الواحدة وغالبا ما كان يستخدم الألوان الواضحة الجريئة مثل الأحمر والأصفر والأزرق الغامق .كما وقد جذبني في لوحاته أسلوبه التجريدي الهندسي المعماري الحاد الذي تميز ببراعته في تكوينه لتصميم اللوحة التي مزج بها بين أسلوب الغرب وأفكاره وأشكاله المستوحاة من بيئته .أذن رأيي بشكل عام للفنان عبدالله حماس أنه فنان متميز محب للفن يسعى من وراء حبه إلى نشرة في بلاده أولاً قبل أي بلد كما أنه يتمنى بأن تكون في بلاده أعداد كبيرة من الفنانين فسعى لتحقيق ذلك وكما وقد أعجبني بأن لوحاته تروى واقع الحياة المدنية والقروية في المملكة فهو بذلك ينقلها إلى العالم بأسره ويعرف الناس بها بأسلوب غاية في الجاذبية والروعة فقد أعجبني به أنه رغم شهرته سواء داخل أو خارج المملكة إلا أنه مازال محافظا على تراث بلدة ومازال يهوى نقلة إلى العالم.